
مقدمة
تعتبر مدينة اللاذقية، الواقعة على الساحل السوري، واحدة من أجمل المدن السورية التي تمتزج فيها الطبيعة الخلابة مع التاريخ العريق. ومن بين أحيائها المميزة، يبرز حي الزراعة كواحد من الأحياء الحيوية التي تجمع بين الطابع السكني الهادئ والنشاط التجاري المميز.
الموقع والتسمية
يقع حي الزراعة في الجزء الشرقي من مدينة اللاذقية، بالقرب من أحياء مثل المشروع السابع ومشروع البعث، ويتميز بقربه من مناطق حيوية مثل جامعة اللذقية ومشفى اللاذقية. يعود سبب تسميته إلى وجود مساحات خضراء وأراضٍ زراعية سابقاً في المنطقة، قبل أن تتحول إلى منطقة سكنية وتجارية مكتظة.
المعالم والخدمات
يتميز حي الزراعة بوجود العديد من المرافق الحيوية التي تجعله من الأحياء المفضلة للسكن والعمل، ومن أبرزها:
- الأسواق والمحلات التجارية: يضم الحي سوقاً شعبياً يقدم مختلف المنتجات، من المواد الغذائية إلى الملابس والأدوات المنزلية.
- المدارس والمعاهد التعليمية: يوجد في الحي عدة مدارس حكومية وخاصة، مما يجعله مناسباً للأسر التي تبحث عن تعليم جيد لأبنائها.
- المنشآت الصحية: تنتشر العيادات الطبية والصيدليات في مختلف أنحاء الحي، مما يوفر رعاية صحية سهلة للسكان.
- المواصلات: يتمتع الحي بسهولة الوصول إليه عبر وسائل النقل العامة، مما يجعله متصلاً بباقي أجزاء المدينة بسلاسة.
الطابع العمراني والسكاني
يتميز حي الزراعة بمزيج من العمارة القديمة والحديثة، حيث تنتشر المباني السكنية المتوسطة الارتفاع إلى جانب بعض المنازل التقليدية. يعيش في الحي خليط من السكان، بين العائلات المحلية والعائلات التي انتقلت من الريف إلى المدينة، مما يضفي عليه تنوعاً اجتماعياً وثقافياً.
التحديات والمشكلات
رغم المميزات العديدة للحي، إلا أنه يعاني من بعض المشكلات مثل:
- الازدحام المروري، خاصة في ساعات الذروة.
- نقص بعض الخدمات البلدية في بعض الأحيان.
- الاكتظاظ السكاني في بعض الشوارع الضيقة.
الخاتمة
حي الزراعة في اللاذقية هو نموذج للأحياء الشعبية النابضة بالحياة، حيث يجمع بين الخدمات المتكاملة والطابع الاجتماعي الأصيل. ورغم التحديات التي يواجهها، يبقى مكاناً جاذباً للسكن والعمل، مما يجعله جزءاً مهماً من نسيج مدينة اللاذقية الحضاري والاجتماعي.